خصخصة الأندية السعودية- فرصة استثمارية عالمية لمنتدى مسك

المؤلف: متعب العواد08.17.2025
خصخصة الأندية السعودية- فرصة استثمارية عالمية لمنتدى مسك

إن قرار تخصيص الأندية الرياضية المشاركة في دوري المحترفين السعودي وتحويلها إلى شركات متزامناً مع بيعها، يمثل فرصة ذهبية لإنعاش هذه الأندية التي طالما اعتمدت على الدعم الحكومي، ومنحها دفعة قوية نحو الاستقلال المالي والتنافسية. واليوم، أتوجه في هذا المقال بنداء إلى منتدى مسك العالمي، هذا الصرح السعودي الرائد الذي يهدف إلى تمكين الشباب السعودي وتزويدهم بأفضل الخبرات العالمية في مختلف جوانب الحياة، وذلك لتعزيز دورهم في قيادة مسيرة التنمية المستدامة في المملكة. فمنتدى مسك يؤمن إيماناً راسخاً بأن نشر الثقافة والمعرفة هو السبيل الأمثل للنهوض والتقدم، وأن المستوى الثقافي هو مقياس حقيقي لمدى الرقي والازدهار. ولا شك أن الرياضة، بما تتضمنه من اقتصاديات وفرص استثمارية، ومشروع الخصخصة الطموح، تشكل جزءاً لا يتجزأ من هذا المشروع الثقافي الأكبر. فالرياضيون، من إعلاميين وجماهير وأندية، الذين يستعدون للتحول إلى كيانات تجارية خلال فترة وجيزة، يستحقون منصة مرموقة لاستضافة تجارب استثمارات رجال الأعمال العرب في مجال كرة القدم، وخاصة في القارتين الأوروبية والأمريكية. فكم من الأندية العالمية المرموقة أصبحت ملكيتها تعود إلى أفراد أو شركات عربية وإسلامية! وكما قال سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان: "إن الركائز الثلاث لرؤيتنا: العمق العربي والإسلامي، والقوة الاستثمارية، وأهمية الموقع الجغرافي الإستراتيجي؛ ستفتح مجالا أرحب للقطاع الخاص ليكون شريكا، بتسهيل أعماله، وتشجيعه، لينمو ويكون واحدا من أكبر اقتصادات العالم". من هذا المنطلق، أنقل صدى أصوات الإعلام الرياضي وكذلك المغردين الرياضيين، الذين يطالبون بإقامة منتدى متخصص يستضيف نخبة من رجال الأعمال العرب والخليجيين الذين يمتلكون خبرات واسعة في إدارة وتطوير الأندية العالمية. فمثلاً، نادي مانشستر سيتي الإنجليزي الشهير مملوك للإماراتي الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، بينما تعود ملكية أندية باريس سان جيرمان الفرنسي وملبورن سيتي الأسترالي ونيويورك سيتي الأمريكي وملقا الإسباني إلى القطري الشيخ عبد الله آل ثاني. أما نادي خيتافي، ثالث أكبر أندية العاصمة الإسبانية مدريد، فهو مملوك للشيخ بطي آل مكتوم، ونادي ميونيخ 1860 الألماني يملكه الأردني حسين إسميك، في حين أن نادي فولهام الإنجليزي كان مملوكاً للمصري محمد الفايد، ونادي ليرس البلجيكي يملكه المصري ماجد سامي، ونادي بورتسموث الإنجليزي يملكه رجل الأعمال السعودي علي الفراج بعد استحواذه على أغلبية الأسهم. لا شك أن منتدى مسك قادر بكل اقتدار على استقطاب هذه الكفاءات والخبرات المتميزة، وتقديم تجربة ثرية ومفيدة في مجال خصخصة الرياضة، وتبادل الأفكار والرؤى حول أفضل السبل لتطوير الأندية الرياضية وتحويلها إلى مؤسسات ناجحة ومستدامة. إننا نتطلع بشغف إلى تحقيق هذه المبادرة القيمة، ونتأمل خيراً في أن يتبنى منتدى مسك هذا المقترح البناء، لما فيه خير وصالح للرياضة السعودية والاقتصاد الوطني.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة